هل يجب علي العاصي أن يتوب فور المعصية؟ أم يجوز تأخيرها؟ فكثير من العصاة يقولون طالما أن التوبة ستجب الذنوب فلم العجلة، فلنؤخرها حتي نأخذ حظوظنا من المعصية...... فما رأي الدين في ذلك؟
أجاب عن هذا السؤال فضيلة الدكتور يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين فقال:
إذا كانت التوبة واجبة علي المؤمنين جميعًا، فإن الإتيان بها علي الفور واجب آخر، فلا يجوز تأخيرها ولا التسويف بها، فإن ذلك خطر علي قلب المتدين، إذا لم يسارع بالتطهر أولا بأول، فيخشي أن تتراكم آثار الذنوب، واحدًا بعد الآخر، حتي تحدث سوادًا في القلب، مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ) (رَواهُ التّرمذيُّ (3331) وقال: حسن صحيح، وكذلك النسائيُّ، وابن ماجه وابن حِبَّان في صحيحه كما في الموارد (2448) وَالحَاكِمُ وصححه علي شرط مسلم ووافقه الذهبي والآية من سورة المطففين: 14).
وقال ابن القيم: المبادرة إلي التوبة من الذنب فرض علي الفور، ولا يجوز تأخيرها، فمتي أخرها عصي بالتأخير، فإذا تاب من الذنب بقي عليه توبة أخري، وهي توبته من تأخير التوبة! وقل أن تخطر هذه ببال التائب، بل عنده أنه إذا تاب من الذنب لم يبق عليه شيء آخر، وقد بقي عليه التوبة من تأخير التوبة.
وأخطر شيء علي من وقع في المعصية هو: التسويف بمعني أن يقول: سوف أرجع، سوف أتوب، ولا يفعل، ولهذا قيل: (سوف) جند من جنود إبليس! وقيل: أكثر أهل النار المسوفون.
ومن فضائل المبادرة: أنها تعين المكلف علي اقتلاع الذنب قبل أن يستفحل، ويرسخ في أرض القلب أصله، وتنتشر في الأعمال فروعه، ويزداد كل يوم تشبثًا بالجذور، وتشعبًا في الفروع.
وكثيرًا ما أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الآنَ وَلا الَّذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمْ كُفَّارٌ أُولَئِكَ اعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا) (النساء: 18).
إذا كانت التوبة واجبة علي المؤمنين جميعًا، فإن الإتيان بها علي الفور واجب آخر، فلا يجوز تأخيرها ولا التسويف بها، فإن ذلك خطر علي قلب المتدين، إذا لم يسارع بالتطهر أولا بأول، فيخشي أن تتراكم آثار الذنوب، واحدًا بعد الآخر، حتي تحدث سوادًا في القلب، مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ) (رَواهُ التّرمذيُّ (3331) وقال: حسن صحيح، وكذلك النسائيُّ، وابن ماجه وابن حِبَّان في صحيحه كما في الموارد (2448) وَالحَاكِمُ وصححه علي شرط مسلم ووافقه الذهبي والآية من سورة المطففين: 14).
وقال ابن القيم: المبادرة إلي التوبة من الذنب فرض علي الفور، ولا يجوز تأخيرها، فمتي أخرها عصي بالتأخير، فإذا تاب من الذنب بقي عليه توبة أخري، وهي توبته من تأخير التوبة! وقل أن تخطر هذه ببال التائب، بل عنده أنه إذا تاب من الذنب لم يبق عليه شيء آخر، وقد بقي عليه التوبة من تأخير التوبة.
وأخطر شيء علي من وقع في المعصية هو: التسويف بمعني أن يقول: سوف أرجع، سوف أتوب، ولا يفعل، ولهذا قيل: (سوف) جند من جنود إبليس! وقيل: أكثر أهل النار المسوفون.
ومن فضائل المبادرة: أنها تعين المكلف علي اقتلاع الذنب قبل أن يستفحل، ويرسخ في أرض القلب أصله، وتنتشر في الأعمال فروعه، ويزداد كل يوم تشبثًا بالجذور، وتشعبًا في الفروع.
وكثيرًا ما أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الآنَ وَلا الَّذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمْ كُفَّارٌ أُولَئِكَ اعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا) (النساء: 18).
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق