في ركن من أركان مقام السيد أحمد البدوي بطنطا، يوجد حجر مثبت بالجدار، به أثر قدم غائر، يقال: إن هذا أثر قدم النبي
لذا يتمسح الناس به ويتبركون، ويطلبون عنده البركات وقضاء الحاجات، فهل هذا الحجر ثابت حقيقة.. وهل هذا التبرك جائز شرعًا؟
أجاب عن هذا السؤال فضيلة الدكتور يوسف القرضاوي فقال:
ما ضيع المسلمون إلا الإفراط والتفريط، فبعضهم يسرف في الاعتقاد حتي يؤمن بالخرافة، ويتبرك بالأحجار والآثار التي لم يشرعها دين، ولم يأذن بها الله وآخر يُقتِّر في الاعتقاد حتي يثير الشبهات حول الحجر الأسود نفسه، غير أن الحق بين الاثنين. فالإسلام قد أبطل التبرك بالأحجار كلها، لم يستثن من ذلك إلا الحجر الأسود للحكمة التي تترتب علي هذا.
والحجر الموجود في طنطا كسائر الأحجار، ليس هناك تاريخ يثبت أن هذا الحجر من عهد رسول الله، ولا أن أثر القدم هو أثر قدمه عليه السلام، وليس عند أحد، سند بهذا أبدًا.
هذه واحدة.. والثانية أن رسول الله - صلي الله عليه وسلم - لم يأمر أمته بالتمسح والتبرك بمواضع أقدامه، وتعظيمها إلي درجة التقديس، وإنما كان يحذر من كل ما يشم منه رائحة الغلو في التعظيم، ويوصد كل باب يخشي منه دخول الفتنة، لهذا قال عليه السلام: «لا تتخذوا قبري عيدًا»، «لا تتخذوا قبري وثنًا يعبد». «لعن الله اليهود والنصاري، اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد». وكان أصحابه علي هديه كذلك.. أسرع عمر بقطع شجرة الرضوان التي بايع المؤمنون رسول الله تحتها في الحديبية، وجاء ذكرها في القرآن، قطعها رضي الله عنه حين رأي بعض الناس يذهبون إليها متبركين. إن تقبيل الحجر الأسود أمر «تعبدي» والأمور التعبدية امتثال محض لله يوقف عندها ولا يقاس عليها غيرها. وما أحسن قول عمر: «لولا أني رأيت رسول الله يقبلك ما قبلتك». وأما استناد بعضهم إلي حديث: «لو اعتقد أحدكم في حجر لنفعه» فإنه استناد إلي باطل صراح، والحديث قال فيه ابن حجر: لا أصل له، وقال ابن تيمية: موضوع. والله أعلم.
ما ضيع المسلمون إلا الإفراط والتفريط، فبعضهم يسرف في الاعتقاد حتي يؤمن بالخرافة، ويتبرك بالأحجار والآثار التي لم يشرعها دين، ولم يأذن بها الله وآخر يُقتِّر في الاعتقاد حتي يثير الشبهات حول الحجر الأسود نفسه، غير أن الحق بين الاثنين. فالإسلام قد أبطل التبرك بالأحجار كلها، لم يستثن من ذلك إلا الحجر الأسود للحكمة التي تترتب علي هذا.
والحجر الموجود في طنطا كسائر الأحجار، ليس هناك تاريخ يثبت أن هذا الحجر من عهد رسول الله، ولا أن أثر القدم هو أثر قدمه عليه السلام، وليس عند أحد، سند بهذا أبدًا.
هذه واحدة.. والثانية أن رسول الله - صلي الله عليه وسلم - لم يأمر أمته بالتمسح والتبرك بمواضع أقدامه، وتعظيمها إلي درجة التقديس، وإنما كان يحذر من كل ما يشم منه رائحة الغلو في التعظيم، ويوصد كل باب يخشي منه دخول الفتنة، لهذا قال عليه السلام: «لا تتخذوا قبري عيدًا»، «لا تتخذوا قبري وثنًا يعبد». «لعن الله اليهود والنصاري، اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد». وكان أصحابه علي هديه كذلك.. أسرع عمر بقطع شجرة الرضوان التي بايع المؤمنون رسول الله تحتها في الحديبية، وجاء ذكرها في القرآن، قطعها رضي الله عنه حين رأي بعض الناس يذهبون إليها متبركين. إن تقبيل الحجر الأسود أمر «تعبدي» والأمور التعبدية امتثال محض لله يوقف عندها ولا يقاس عليها غيرها. وما أحسن قول عمر: «لولا أني رأيت رسول الله يقبلك ما قبلتك». وأما استناد بعضهم إلي حديث: «لو اعتقد أحدكم في حجر لنفعه» فإنه استناد إلي باطل صراح، والحديث قال فيه ابن حجر: لا أصل له، وقال ابن تيمية: موضوع. والله أعلم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق